زراعة الكلى هي عملية جراحية تهدف إلى استبدال الكلية المصابة بكلى سليمة من متبرع حي أو متوفى. تساعد هذه العملية في استعادة وظائف الكلى الطبيعية وتجنب الحاجة المستمرة إلى غسيل الكلى.
يصبح زرع الكلى ضروريًا عندما يصل الشخص إلى المرحلة النهائية من مرض الكلى (ESRD)، نتيجة لأمراض مثل مرض الكلى المزمن، السكري، مرض الكلى المتعدد الكيسات، أو ارتفاع ضغط الدم. الزراعة تحسّن جودة وطول الحياة مقارنة بغسيل الكلى على المدى الطويل.
تبدأ عملية المطابقة بتوافق فصيلة الدم، ثم تتم كتابة الأنسجة لمطابقة مستضدات الكريات البيض البشرية (HLA)، ويُجرى اختبار تطابق لضمان عدم حدوث رد فعل سلبي من جهاز المناعة لدى المتلقي تجاه الكلية المزروعة.
تشمل المخاطر مضاعفات جراحية مثل النزيف والعدوى، ورفض الكلية المزروعة، وآثار جانبية للأدوية المثبطة للمناعة مثل زيادة خطر العدوى، الإصابة بالسكري، ترقق العظام، وبعض أنواع السرطان.
تختلف مدة بقاء الكلية المزروعة؛ الكلى من المتبرعين الأحياء تبقى عادة 15-20 سنة، في حين أن الكلى من المتبرعين المتوفين تستمر حوالي 10-15 سنة. ومع العناية الجيدة، قد تبقى الكلية المزروعة لفترة أطول.
عادةً ما يبقى المرضى في المستشفى لمدة أسبوع بعد الجراحة. الأشهر الأولى بعد الزرع تكون حرجة لمراقبة قبول الجسم للعضو المزروع، مع اختبارات دم وزيارات طبية منتظمة. مع مرور الوقت، يقل عدد الزيارات الطبية.
يجب اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، تقليل تناول الملح والسوائل، وتجنب الجريب فروت، إضافة إلى الحد من تناول الكحول. ينصح أيضًا بممارسة الرياضة بانتظام وتجنب التدخين، والاعتناء بالحماية من الشمس بسبب حساسية الجلد الناتجة عن الأدوية.
في التبرع الحي، يتبرع الشخص السليم بإحدى كليتيه طوعًا. الجراحة تُجرى عادة بالمنظار، ويستغرق الشفاء بضعة أسابيع. يمكن للمتبرع أن يعيش حياة طبيعية بكلية واحدة.
يجب أن يكون المتبرع بصحة جيدة جسديًا وعقليًا، وخاليًا من الأمراض المزمنة أو السرطانات أو الالتهابات الخطيرة. يجب أن تتطابق فصيلة الدم والأنسجة مع المتلقي. يؤخذ العمر، الوزن، ونمط الحياة في الاعتبار أيضًا.
مدة الانتظار تعتمد على عوامل مثل فصيلة الدم وتطابق الأنسجة وتوافر الأعضاء. قد يستغرق البعض أشهرًا فقط بينما ينتظر آخرون سنوات. التبرع من متبرعين أحياء يقلل من وقت الانتظار بشكل كبير.
البديل الأساسي هو غسيل الكلى، الذي ينقي النفايات من الدم. يوجد نوعان: غسيل الدم، حيث يتم ترشيح الدم خارجيًا، وغسيل الكلى البريتوني، الذي يستخدم السائل داخل الجسم لتنقية الدم.
نسبة النجاح عالية؛ البقاء على قيد الحياة لمدة عام بعد الزرع يصل إلى 90-95% لعمليات الزرع من متبرعين أحياء، و85-90% لعمليات الزرع من متبرعين متوفين. يعتمد النجاح على المدى الطويل على التزام المريض بالعلاج وحالته الصحية العامة.
الأدوية المضادة للرفض، أو مثبطات المناعة، تقلل من نشاط الجهاز المناعي لمنعه من مهاجمة الكلية المزروعة. يجب الالتزام بها مدى الحياة لتجنب الرفض، وتتطلب مراقبة دقيقة بسبب الآثار الجانبية المحتملة.
قد تزيد هذه الأدوية من خطر العدوى، ارتفاع ضغط الدم، مشاكل الكوليسترول، زيادة الوزن، ترقق العظام، وبعض أنواع السرطان. تتطلب هذه الأدوية متابعة طبية دورية لإدارة الآثار الجانبية.
نعم، يعود معظم المستفيدين من زراعة الكلى إلى حياتهم الطبيعية، بما في ذلك العمل وممارسة الأنشطة البدنية، وحتى الرياضات المكثفة. ومع ذلك، يحتاجون إلى متابعة طبية مستمرة وأدوية مدى الحياة لضمان صحة الكلية المزروعة.
في البداية، تكون الزيارات للطبيب بشكل أسبوعي. مع استقرار الحالة، يقل تكرار الزيارات ليصبح شهريًا، ثم يتقلص إلى الفحوصات السنوية. تظل اختبارات الدم الدورية ضرورية لمراقبة حالة الكلى المزروعة.
تشمل التكاليف الجراحة، الاستشفاء، الأدوية المثبطة للمناعة، ورعاية المتابعة المستمرة. يغطي التأمين الصحي غالبًا جزءًا كبيرًا من هذه التكاليف، إلا أن النفقات الشخصية قد تختلف حسب موقع المستشفى وتغطية التأمين والحاجات الفردية.
الدعم العاطفي والعملي له أثر كبير. حضور مواعيد الطبيب معهم، مساعدتهم في تذكيرهم بالأدوية، تقديم المساعدة في الأعمال اليومية، والاستماع إلى مخاوفهم كلها خطوات داعمة وفعالة.
تشمل التطورات الجديدة تحسين أدوية مثبطات المناعة، وتطوير تقنيات متقدمة في كتابة الأنسجة، والبحوث المتعلقة بالطباعة ثلاثية الأبعاد للأعضاء والهندسة الحيوية لتطوير أعضاء صناعية قابلة للزرع.
يمكن التسجيل من خلال السجلات الوطنية للتبرع بالأعضاء أو من خلال المستشفيات المحلية التي تدير برامج زراعة الأعضاء. هناك أيضًا منظمات مخصصة تعزز التبرع بالأعضاء ويمكنها تسهيل عملية التسجيل.
تتم زراعة الكلى من متبرع متوفى عندما يتم التبرع بالكلية من شخص توفي حديثًا (عادة بسبب موت دماغي). أما التبرع الحي، فيتضمن تبرع شخص حي، غالبًا صديق أو فرد من العائلة، والذي يوفر نتائج أفضل من حيث طول عمر ووظيفة الكلية المزروعة.
يتم تحديد التوافق عبر عدة اختبارات، أهمها توافق فصيلة الدم. يتم بعد ذلك اختبار توافق الأنسجة عن طريق كتابة مستضدات الكريات البيضاء البشرية (HLA)، كما يُجرى اختبار المباراة المتقاطع لضمان عدم رفض جهاز المناعة للكلية المزروعة.
نعم، يمكن للشخص السليم التبرع بكلية والاستمرار في العيش بصحة جيدة وطبيعية. تتكيف الكلية المتبقية مع غياب الأخرى وتقوم بكافة وظائف الكلى بشكل سليم.
يمكن أن تكون هناك مشاعر متضاربة، مثل الارتياح والامتنان، ولكن قد يشعر البعض بالذنب إذا جاء التبرع من متبرع متوفى. يمكن أن تظهر مشاعر القلق بشأن رفض الكلية المزروعة أو التكيف مع النظام الصحي الجديد. غالبًا ما تكون الاستشارة النفسية مفيدة في هذه الحالات.
تتراوح مدة الإقامة في المستشفى بعد زراعة الكلى بين 5 و10 أيام، حسب حالة المريض الصحية ونجاح الجراحة وأي مضاعفات محتملة.
في البداية، يجب تجنب الأنشطة المجهدة للسماح بالشفاء الجراحي. بعد التعافي، يمكن العودة تدريجيًا إلى الأنشطة البدنية المنتظمة. ينصح بممارسة الرياضة المعتدلة بانتظام، ولكن ينبغي تجنب الرياضات التي قد تسبب إصابات في موقع الزرع، ويجب استشارة الطبيب قبل العودة للأنشطة المكثفة.
تشمل علامات رفض الكلية الألم أو التورم في منطقة الزرع، الحمى، انخفاض كمية البول، وزيادة الوزن نتيجة احتباس السوائل. يساعد إجراء الفحوصات الطبية بانتظام في الكشف المبكر عن أي علامات رفض.
تبادل الكلى المزدوج يتضمن زوجين أو أكثر من المتبرعين الأحياء والمتلقين غير المتوافقين. يتم التبادل بين الأزواج بحيث يعطي كل متبرع كليته لمستلم في زوج آخر، ما يزيد من فرص إيجاد متبرعين متوافقين.
نعم، يمكن للأطفال الخضوع لزراعة الكلى. غالبًا ما تكون الزراعة للأطفال ضرورية بسبب حالات خلقية أو أمراض الكلى المزمنة. تتم إدارة عمليات زراعة الكلى للأطفال بواسطة فرق طبية متخصصة لضمان تحقيق أفضل النتائج.
قد يكون المتلقون الأكبر سنًا أكثر عرضة لحدوث مضاعفات، وقد لا تدوم الكلية المزروعة لديهم لفترة طويلة كما هو الحال مع المتلقين الأصغر سنًا. ومع ذلك، يتمكن العديد من الأفراد الأكبر سنًا من الخضوع لعمليات زرع الكلى بنجاح والاستمتاع بتحسن كبير في جودة حياتهم.
نعم، يخضع المرشحون المحتملون لسلسلة من الفحوصات لضمان أهليتهم. تشمل هذه الفحوصات اختبارات الدم لتحديد التوافق، وكتابة الأنسجة، واختبارات للقلب، والكشف عن السرطان، وتقييم الأعضاء الحيوية الأخرى للتأكد من قدرة المريض على تحمل الجراحة والعلاج اللاحق.
نعم، إذا فشلت الكلية المزروعة، يمكن للمرضى إجراء زراعة ثانية أو حتى ثالثة. ومع ذلك، يتم تقييم الحالة بشكل صارم لضمان أن أسباب الفشل السابقة قد تم تحديدها وأن المريض ما زال مؤهلاً لعملية زراعة جديدة.
زراعة الكلى قد تحسن الخصوبة لدى المرضى الذين كانوا يعانون من مشاكل بسبب مرض الكلى. ولكن الحمل بعد الزراعة يتطلب تخطيطًا دقيقًا نظرًا للمخاطر على الأم والجنين. قد تحتاج أدوية تثبيط المناعة إلى تعديلات، كما يجب مراقبة الحالة الصحية للأم والجنين بانتظام طوال فترة الحمل.
تشمل التحضيرات الخضوع لتقييم طبي شامل، والمناقشة مع فريق الزراعة حول الفوائد والمخاطر المحتملة، والاستعداد النفسي لتناول الأدوية مدى الحياة بعد الجراحة، بالإضافة إلى تجهيز الترتيبات اللوجستية مثل توفير الرعاية بعد العملية.
توجد العديد من مجموعات الدعم سواء عبر الإنترنت أو بشكل مباشر، حيث يمكن للمرضى تبادل الخبرات وطلب المشورة والدعم النفسي. تقدم المستشفيات ومراكز زراعة الأعضاء معلومات حول مجموعات الدعم المحلية.
بعد الزراعة، ينصح بتجنب التدخين لأنه يزيد من مخاطر تلف الكلى ومشاكل القلب والأوعية الدموية، كما يمكن أن يتداخل مع الأدوية.
زراعة الكلى الناجحة يمكن أن تحسن بشكل كبير من متوسط العمر المتوقع مقارنة بالاعتماد على غسيل الكلى. ومع الالتزام بالرعاية الطبية واتباع نمط حياة صحي، يمكن أن يعيش المرضى حياة أطول وأكثر صحة.
زراعة الكبد هي عملية جراحية لاستبدال الكبد المصاب بكبد سليم من متبرع حي أو متوفى.
هم الأشخاص الذين يعانون من فشل كبدي نهائي أو أمراض كبدية لا يمكن علاجها بطرق أخرى.
الحالات التي قد تمنع الزراعة تشمل السرطان المنتشر خارج الكبد، الإدمان غير المعالج، أو أمراض القلب الخطيرة.
زراعة الكبد تعالج العديد من الأمراض المتقدمة مثل التليف الكبدي وسرطان الكبد، لكنها ليست مناسبة لكل الحالات.
تعتمد مدة الانتظار على توفر الأعضاء ودرجة خطورة الحالة الصحية.
نعم، يمكن زراعة جزء من كبد متبرع حي.
تشمل المخاطر رفض الجسم للكبد المزروع، العدوى، والنزيف.
في الغالب تتحسن نوعية الحياة بشكل كبير بعد التعافي من العملية.
ستحتاج إلى إجراء فحوصات شاملة، مثل تحاليل الدم وتصوير الكبد، إلى جانب تقييم حالتك الصحية.
نعم، ستحتاج إلى تناول أدوية لمنع رفض الجسم للكبد المزروع طوال حياتك.
نعم، زراعة الكبد هي الخيار العلاجي الرئيسي في المراحل المتقدمة من التليف الكبدي.
يُطلب منك اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وتجنب المواد الضارة بالكبد مثل الكحول.
نسبة نجاح العملية تتراوح بين 85% إلى 90% على المدى القريب، وتعتمد على حالة المريض والعناية بعد العملية.
غالبية المرضى يعودون لحياتهم الطبيعية بعد التعافي، ولكن مع التزام دائم بالأدوية والمتابعة الطبية.
نعم، يمكنك العودة إلى ممارسة الرياضة تدريجيًا بعد التعافي الكامل، بناءً على توجيهات الطبيب.
نعم، لكن الأدوية المثبطة للمناعة تساعد في تقليل احتمالية حدوث الرفض.
قد يستغرق التعافي الأولي عدة أسابيع، بينما يستغرق التعافي التام عدة أشهر.
نعم، بعد التعافي الكامل، يمكن العودة إلى العمل بناءً على توجيهات الطبيب.
تختلف التكلفة حسب البلد والمستشفى، وقد تغطي بعض برامج التأمين الصحي جزءًا منها.
نعم، لكن يجب الانتظار حتى تمام التعافي واستشارة الطبيب قبل السفر.
تشمل الأعراض الحمى، اصفرار الجلد والعينين (اليرقان)، تعب شديد، وألم في منطقة الكبد.
الالتزام بأدوية تثبيط المناعة بشكل منتظم يساعد في منع رفض الكبد.
نعم، ستحتاج إلى متابعة طبية دورية طوال حياتك لضمان استمرار نجاح الزراعة.
نعم، يجب اتباع نظام غذائي صحي، تجنب التدخين والكحول، وممارسة الرياضة بناءً على نصائح الطبيب.
يجب تجنب بعض الأطعمة التي قد تزيد من خطر العدوى أو تؤثر على فعالية الأدوية.
الأدوية المثبطة للمناعة تضعف جهاز المناعة، مما يجعلك أكثر عرضة للعدوى.
يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء لتجنب التفاعلات مع الأدوية المثبطة للمناعة.
يمكنك الحصول على اللقاحات المعطلة (غير الحية)، لكن يجب تجنب اللقاحات الحية.
نعم، بعض الأمراض مثل التهاب الكبد الفيروسي قد تعود، لذلك من المهم المتابعة المستمرة.
أي أعراض غير طبيعية مثل الحمى، اليرقان، أو ألم في البطن تستدعي استشارة الطبيب على الفور.