– سبق

تمكّن فريق طبي في تجمع الشرقية الصحي، ممثلاً بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، من إجراء أول عملية زراعة كلى تبادلية ضمن البرنامج الوطني لتبادل المتبرعين. هذه العملية النوعية، التي تُعد الأولى من نوعها، جرت بالتعاون بين مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض، وتحت إشراف المركز السعودي لزراعة الأعضاء.

العملية التبادلية تمت بين زوجين من المرضى ومتبرعيهم، مما يعكس الإمكانيات المتقدمة التي يمتلكها النظام الصحي في المملكة وقدرته على تنسيق مثل هذه العمليات المعقدة. شملت المبادرة سيدة في الخمسينيات من عمرها من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض، كانت تعاني من قصور كلوي نهائي. على الرغم من استعداد العديد من أقاربها للتبرع، لم يحدث تطابق، حتى تم إدراجها في البرنامج الوطني لتبادل المتبرعين. من خلال هذا البرنامج، تم العثور على متبرع مطابق في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام. المتبرع الأصلي كان يعتزم التبرع لزوجته، لكنه لم يكن مطابقًا، ولكن بعد التنسيق التبادلي، حصلت السيدة على كلية متطابقة من ابن المريضة في الرياض.

قاد هذه العملية الدكتور عبدالناصر العبادي، مدير برنامج الزراعة التبادلية في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام – أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي بالدمام – ، بالتعاون مع الدكتور محمد القحطاني، استشاري جراحة الكبد والبنكرياس وزراعة الأعضاء ورئيس مركز زراعة الأعضاء، وفريق من المتخصصين الطبيين. وقد تكللت العملية بالنجاح، مما يمهد الطريق لمزيد من التقدم في هذا المجال الحيوي.

أهداف البرنامج الوطني لتبادل المتبرعين

يهدف البرنامج الوطني لتبادل المتبرعين إلى تسهيل عمليات زراعة الكلى للمرضى الذين لديهم متبرعون مستعدون لكن غير مطابقين طبيًا. يوفر البرنامج فرصة لتبادل المتبرعين بين المرضى دون وجود علاقة قرابة بين الأطراف، ويتم اكتشاف التطابق من خلال الفرق الطبية المتخصصة. هذا النوع من العمليات يسهم في زيادة فرص النجاح وتقليل فترات الانتظار الطويلة التي يواجهها المرضى المحتاجون لزراعة الكلى.

تطلعات مستقبلية

يُعد هذا الإنجاز الطبي خطوة كبيرة نحو تحسين جودة خدمات زراعة الأعضاء في المملكة، مما يعزز دور البرنامج الوطني لتبادل المتبرعين كأداة فعالة في زيادة عدد عمليات زراعة الكلى وتقليل قائمة الانتظار.