مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام يحقق إنجازاً طبياً رائداً بإجراء “أول عملية زراعة كبد تبادلية” في الشرق الأوسط

20 نوفمبر، 2021أخبار

مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام يحقق إنجازاً طبياً رائداً بإجراء “أول عملية زراعة كبد تبادلية” في الشرق الأوسط

20 نوفمبر، 2021
news-01-1200x800.jpg

 

#برنامج_120
#الإخبارية

تسهم المملكة العربية السعودية بشكل بارز في تطوير مجال زراعة الأعضاء، ويُبرز مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام دوره كمركز رائد في هذا المجال. فقد حقق المستشفى إنجازًا مهمًا بإجراء أول عملية زراعة كبد تبادلية في الشرق الأوسط، مما يعزز مكانته كمؤسسة طبية رائدة ومبتكرة.

في حديث مباشر لقناة الإخبارية من غرفة العمليات، أكد الدكتور محمد القحطاني، استشاري جراحة الكبد والبنكرياس وزراعة الأعضاء ورئيس مركز زراعة الأعضاء بالمستشفى، أن العملية الحالية هي عملية زراعة كبد تبادلية. يشرح الدكتور القحطاني قائلاً: “تشمل هذه العملية تبادل الكبد بين متبرعين مختلفين. تقدمت مريضة للتبرع لأحد الأقرباء لها، ولكن لم يكن التبرع مناسبًا، لذا تم العثور على متبرع آخر متطابق لمريض آخر، وتمت عملية التبادل بنجاح.”

تُعد هذه العملية جزءًا من برنامج زراعة الكبد التبادلية الذي أطلقه المستشفى قبل حوالي ستة أشهر، حيث تم بنجاح إجراء أول عملية زراعة كبد تبادلية لمريض بالغ وطفل. وأضاف: “نجاح هذا البرنامج يُعتبر من أبرز إنجازات مستشفى الملك فهد التخصصي، ويعكس التزامنا بتقديم أفضل رعاية صحية للمرضى.”

يعمل في مركز زراعة الأعضاء فريق طبي متكامل، بما في ذلك الأطباء والممرضين والفنيين، حيث يتم توفير الرعاية على مدار الساعة. وأكد الدكتور أن “النجاحات التي نحققها تعود بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة وإدارة التجمع الصحي بالمنطقة الشرقية.”

في ختام حديثه، شدد الدكتور القحطاني على أهمية التبرع بالأعضاء، قائلاً: “التبرع بالأعضاء يعد صدقة جارية، وقد قال الله سبحانه وتعالى ‘ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا.’ ندعو الجميع للتبرع بالأعضاء من الأحياء والأموات، لتقديم الأمل للمرضى الذين ينتظرون على قائمة الانتظار.”

من خلال هذه المبادرات، يواصل مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام التأكيد على دوره الريادي في تطوير مجال زراعة الأعضاء، مقدماً مثالًا حيًا على التقدم الطبي والإنساني في المملكة.

عمليات زراعة الكبد التبادلية تمت على مدى يومين، وقد غادر المتبرّعون والمُتبرّع لهم المستشفى في اليوم الرابع من إجراء العمليات؛ حيث تسجل الحالة الأولى من نوعها لزراعة الكبد التبادلية.

نجح فريق طبي متخصص في مركز زراعة الأعضاء بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، في زراعة الكبد لمواطن بالغ وآخر طفل من متبرعين على قيد الحياة وتماثلوا للشفاء ولله الحمد، في عملية تعد الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط.

وأوضح مدير مركز زراعة الأعضاء بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور محمد سعد القحطاني، أن أحد المرضى كان يعاني من قصور في الكبد بالإضافة لإصابته بورم كبدي سرطاني؛ حيث أبدت ابنته استعدادها للتبرع لوالدها، إلا أن الفحوصات الطبية أثبتت عدم ملاءمة حجم الكبد مع والدها بالرغم من حاجة والدها الماسة لزراعة الكبد لإنقاذ حياته؛ وهو ما تحقق من خلال وجود متبرع آخر أثبتت الفحوصات تطابق حجم الكبد وفصيلة الدم، وفي المقابل تبرعت ابنة المريض بالجزء الأيسر من كبدها لطفل كان على قوائم الانتظار لأكثر من سنة ويعاني من قصور في الكبد ولا يقوى على الحركة؛ مما سبب له هشاشة في العظام وتعرض لكسور متعددة، وتم إجراء عملية الزراعة التبادلية بنجاح.



نحن نهتم, صحتك أولويتنا





نحن نهتم, صحتك أولويتنا