حقائق وتفاصيل حول التبرع بالكبد من الأحياء
يجيب الدكتور محمد سعد القحطاني، استشاري جراحة الكبد والبنكرياس وزراعة الأعضاء في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، عبر منصة تويتر مجموعة من الحقائق والتفاصيل المهمة حول التبرع بالكبد من الأحياء، استجابةً لطلب توضيح هذا الموضوع الحيوي الهام، وهي كالتالي:
شروط التبرع
1. السن: يجب أن يتراوح عمر المتبرع بين 18 و50 سنة.
2. فصيلة الدم: يفضل أن تكون متطابقة بين المتبرع والمستقبل في حال عدم وجود متبرع من نفس الفصيلة فيمكن على المتبرع من فصيلة مختلفة أن يكون جزء من زراعة تبادلية أو زراعة كبد بين فصائل دم مختلفة بعد مراجعة أطباء الزراعة.
3. الحالة الصحية: لا يمكن للمتبرع أن يعاني من أمراض مزمنة مثل السكري أو ضغط الدم أو أي أمراض أخرى كمرض الصرع.
4. الوزن: يجب ألا يعاني المتبرع من السمنة، وخصوصاً السمنة الجذعية.
5. الخلو من الفيروسات: يشترط أن يكون المتبرع خالياً من الفيروسات مثل التهاب الكبد الوبائي ب و ج وفيروس الإيدز.
6. استكمال الفحوصات الطبية: ويجب مناقشة نتائج الفحوصات في لجنة زراعة الكبد للحصول على الموافقة النهائية.
الفحوصات اللازمة
تشمل عدة زيارات يتم من خلالها إجراء تحاليل وأشعة طبية:
– في الزيارة الأولى، تُجرى تحاليل دم شاملة، ويُقابل المتبرع أخصائي اجتماعي ونفسي.
– الزيارة الثانية تشمل أشعة على الصدر، موجات صوتية على القلب، أشعة مقطعية ورنين مغناطيسي للكبد.
– في الزيارة الثالثة، يتم مقابلة طبيب وجراح الكبد، ثم تُعرض النتائج على لجنة زراعة الكبد للمناقشة والموافقة النهائية.
تفاصيل العملية الجراحية
– للكبار: يُستأصل الفص الأيمن من الكبد، والذي يمثل حوالي 65٪ من حجمه.
– للأطفال: يُستأصل جزء صغير من الفص الأيسر، وهو يمثل حوالي 20٪ من حجم الكبد.
فترة البقاء بالمستشفى
– التبرع بالفص الأيمن: تتراوح فترة البقاء من 4 و5 أيام في حالة عدم وجود مضاعفات.
– التبرع بجزء من الفص الأيسر: تتراوح فترة البقاء من 3 إلى 4 أيام.
نمو الكبد
الكبد لديها قدرة فريدة على النمو مرة أخرى. بعد استئصال جزء منها، ينمو الكبد إلى حجمه الطبيعي خلال 6 أسابيع تقريباً، سواء للمتبرع أو للمريض.
المضاعفات
تشمل بعض المضاعفات العامة مثل النزيف، إضافةً إلى مضاعفات خاصة:
– مضاعفات القنوات المرارية: تسرب العصارة الصفراوية أو إصابة القناة الرئيسية.
– مضاعفات الوريد البابي: تجلط أو ضيق الوريد.
– مضاعفات الجرح: مثل الالتهابات أو الفتق الجراحي.
فترة ما بعد التبرع
بعد التبرع، يُتابع المتبرع في العيادات الخارجية لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة. يستطيع المتبرع العودة لحياته الطبيعية خلال فترة قصيرة، ولا يحتاج سوى إلى مسكنات للألم لفترة وجيزة