نجاح أول عملية زراعة كبد في مستشفى الملك فهد التخصصي منذ تفشي جائحة “كورونا”
نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية (واس)، نجح فريق طبي متخصص في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام في إجراء أول عملية زراعة كبد منذ ظهور جائحة فيروس كورونا. تم إجراء العملية لمواطن في العقد الخامس من عمره، وتكللت بالنجاح والحمد لله، حيث استقرت حالته الصحية بشكل جيد.
وأوضح المدير العام التنفيذي للمستشفى، شريف عدنان عمر، أن مركز زراعة الأعضاء في المستشفى قرر إجراء العملية بعد تأكد تطابق الأنسجة بين المريض وابنه المتبرع. تم استدعاء المتبرع والمريض من مدينة جدة، حيث أُجريت العملية التي استغرقت 10 ساعات مساء الخميس الماضي. وتُعتبر هذه العملية الأولى من نوعها في المنطقة الشرقية منذ تفشي الجائحة، وهو ما استدعى اتخاذ إجراءات احترازية مشددة لضمان سلامة الجميع ونجاح العملية.
وفي هذا السياق، أفاد الدكتور محمد سعد القحطاني، مدير مركز زراعة الأعضاء واستشاري جراحة الكبد والبنكرياس وزراعة الأعضاء، بأن المركز استأنف إجراء عمليات الزراعة للحالات المستعجلة التي لا يمكن تأجيلها. وقد خضع المريض، البالغ من العمر 52 عامًا، لعملية زراعة كبد بسبب قصور عضوي كبدي وورم سرطاني، بينما كان المتبرع ابنه البالغ من العمر 24 عامًا. بعد التأكد من سلامتهما بفحص كورونا، تم تنويمهما لإجراء العملية.
وأضاف الدكتور القحطاني أنه تم استئصال الفص الأيمن من كبد المتبرع وزراعته بنجاح لوالده. بعد انتهاء العملية، تم فصل جهاز التنفس الصناعي فورًا وتم إدخال المريض إلى قسم العناية المركزة لمدة 48 ساعة تحت الملاحظة، حيث أُثبت استقرار حالتهما الصحية.
يمثل هذا الإنجاز الطبي دليلاً على القدرات العالية للفريق الطبي في المملكة، كما يعكس الالتزام المستمر بمواجهة التحديات وتقديم رعاية صحية متميزة حتى في أحلك الظروف.