إنجازات طبية وتحديات مجتمعية حول زراعة الأعضاء بمستشفى الملك فهد التخصصي

7 فبراير، 2020
-1200x800.jpg

بعد النجاح الذي حققته مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ـ أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي بالمنطقة الشرقية ـ في مجال زراعة الأعضاء، وانطلاقًا من دورها المعهود في توفير الرعاية الصحية المتقدمة، استعرض الدكتور محمد القحطاني، مدير مركز زراعة الأعضاء في المستشفى، خلال مداخلة لبرنامج “120” على قناة الإخبارية، أبرز الإنجازات والتحديات التي يواجهها المركز في هذا المجال.

وقد تطرق في حديثه إلى عدة قضايا تتعلق بزراعة الأعضاء في المملكة، لا سيما في المنطقة الشرقية. استهل الدكتور اللقاء بشكر قناة الإخبارية على استضافته، وأشاد بالجهود التي بُذلت منذ تأسيس المركز في عام 2008 بأمر من الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، مشيرًا إلى الإنجازات التي تحققت على مدى السنوات الماضية.

وأوضح الدكتور القحطاني أن المركز حقق نجاحات كبيرة في عمليات زراعة الأعضاء، حيث وصل عدد الزراعات إلى أكثر من 1648 عملية، تشمل زراعة الكبد، الكلى، والبنكرياس. كما ذكر أن المتبرعين ينقسمون إلى نوعين؛ المتبرعون الأحياء الذين يمثلون حوالي 70% من إجمالي المتبرعين، والمتبرعون المتوفون دماغيًا الذين يشكلون النسبة المتبقية.

وفيما يتعلق بالصعوبات التي يواجهها المركز، أشار الدكتور إلى أن المجتمع بحاجة إلى توعية أكبر حول أهمية التبرع بالأعضاء، خاصة من المتوفين دماغيًا. كما شدد على ضرورة دعم جهود نشر الوعي المجتمعي والديني حول هذا الموضوع، مشيرًا إلى أن مجلس الشورى قد أقر بالإجماع مبدأ نقل وزراعة الأعضاء في عام 2018، وأن الجهات الشرعية قد أيدت هذا التوجه.

وعن المخاطر المحتملة للمتبرعين الأحياء، أوضح الدكتور أن عمليات زراعة الكبد تُعد كبيرة، لكن الجزء المتبقي من الكبد ينمو في غضون أسابيع قليلة. أما بالنسبة لمتبرعي الكلى، فأشار إلى أن العمليات تُجرى الآن بالمنظار الجراحي، مما يقلل من مدة الإقامة في المستشفى والمخاطر المحتملة.

واختتم الدكتور المداخلة بتأكيده أن المركز يمتلك كوادر طبية مؤهلة، مما ساعد في تقليل المخاطر المرتبطة بعمليات التبرع إلى مستويات نادرة جدًا.



نحن نهتم, صحتك أولويتنا





نحن نهتم, صحتك أولويتنا